الأغراض البلاغية أسلوب الأمر
تعريف الأمر:
الأمر الحقيقي : وهو طلب حصول الفعل من المخاطب على وجه الاستعلاء والإلزام.
صيغ الأمر:
للأمر أربع صيغ:
1- فعل الأمر :
مثل: قوله تعالى: "يا يحيى خذ الكتاب بقوة " ، اتق ِ صحبة الأشرار.
2-المضارع المقترن بلام الأمر :
مثل قوله تعالى: "لينفق ذو سعة من سعته "، لِنساعد الفقراء.
3-المصدر النائب عن الفعل :
مثل: رفقًا بالضرير يا رجل. مثل قوله تعالى: "وبالوالدين إحساناً"
4- صيغة اسم فعل الأمر:
ويكون على ثلاثة أنواع هي :
أ)القياسي:
ويؤخذ من الفعل الثلاثي التام المتصرف على وزن (فعال).
مثال :اسم فعل الأمر ( حذار)
هي الدنيا تقول بملء فيها حذار حذار من بطشي ومن فتكي .
ب)السماعي:
وهو المسموع عن العرب بهذا الشكل والاستعمال. صه إذا قرأ القرآن: معنى (صه) هنا: اسكت.
ج) المأخوذ من الجار والمجرور أو الظرف:
ويكون اسم فعل الأمر مأخوذ من الجار والمجرور أو الظرف ليعطي معنى الأمر.
مثال : قوله تعالى: "عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم " ،أمامك أيها المقاتل : معنى (أمامك) هنا: تقدمْ، إليك عني: معنى (إليك) هنا: ابتعدْ
تمارين موقع مناهل أونلاين على مفهوم أغراض أسلوب الأمر البلاغية :
يقوم موقع مناهل التعليمي بطرح أبحاث البلاغة على الطلاب عن طريق الأمثلة الغزيرة التي يعرضها في التمارين بشكل تفاعلي يحفز المتعلم على الإجابة والتفاعل مع مضمون هذه الأبحاث ، وبالتالي فهو يتقنها دون أن يبذل جهد كبير أو يشعر بالملل أثناء محاولة فهمها. وجاءت تمارين هذا المفهوم على الشكل التالي:
-المستوى الأول : اختيار صيغة الأمر الصحيحة الواردة في العبارة من ضمن خيارين.
-المستوى الثاني : تحديد صيغة الأمر في العبارة الواردة.
-المستوى الثالث: كتابة صيغة الأمر في العبارة الواردة.
-المستوى الرابع: اختيار الجملة التي تحقق الغرض البلاغي المطلوب لصيغة الأمر.
-المستوى الخامس: اختيار الغرض البلاغي الصحيح لأسلوب الأمر في العبارة الواردة .
-المستوى السادس: اختيار الجملة التي تحقق الغرض البلاغي المذكور.
-المستوى السابع : اختيار الغرض البلاغي المناسب لأسلوب الأمر الوارد في العبارة .
-المستوى الثامن: اختيار الجملة التي تدل على الغرض البلاغي المذكور لأسلوب الأمر من ضمن خيارين .
-المستوى التاسع : اختيار الغرض البلاغي المناسب لأسلوب الأمر الوارد في العبارة .
أغراض الأمر الأدبية:
الأمر البلاغي :
قد يخرج الأمر عن حقيقته ليدلّ على أغراض أدبية بلاغية تحمل معانٍ مختلفة تفهم من سياق الكلام والحالة النفسية لصاحبه ، منها :
-الرجاء:
إذا كان الأمر موجهاً من الأدنى إلى الأعلى من البشر .
مثل : انظر إلى شعبك أيها الرئيس.
-النصح و الإرشاد:
إذا كان الأمر من الأعلى إلى الأدنى من البشر، أو كان فيه فائدة تعود على المخاطب .
كقوله تعالى: " إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل".
وكقول النبي صلى الله عليه وسلم: اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن.
يا بني زاحم العلماء بركبتيك وأنصت إليهم بأذنيك فإن القلب يحيا بنور العلم كما تحيا الأرض الميت بماء المطر.
واخفض جناحك إن منحت إمارة وارغب بنفسك عن ردى اللذات.
دع من أعمال السر ما لا يصلح لك في العلانية.
" خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين "
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً.
شاور سواك إذا نابتك نائبة يوما وإن كنت من أهل المشورات
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فلطالما استعبد الإنسان إحسان
واخفض جناحك إن منحت إمارة **وارغب بنفسك عن ردى اللذات.
شاور سواك إذا نابتك نائبة يوماً** وإن كنت من أهل المشورات.
إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم
-الالتماس :
وذلك إذا كان الأمر بين اثنين متساويين في المكانة . مثل قول الشاعر: يا خليلي قربا لي ركابي واسترا ذاكما غدا عن صحابي
واقرأا مني السلام على الرسم الذي من منى ًبجنب الحصاب
وقول الشاعر لصاحبيه:
قفا نبك من ذكـرى حبيب ومنزل **بسقط اللوى بين الدخول فحومل.
-التعجيز :
إذا كان الأمر من المستحيل القيام به ؛ لأن المأمور يعجز أن ينفذ ما أمر به.
مثل : (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِه)
" فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان"
" فأتوا بسورة من مثله "
"قل هاتوا برهانكم إن كنم صادقين "
وقوا الشاعر: أولئك آبائي فجئني بمثلهم** إذا جمعتني يا جرير المجامع
أروني بخيلاً طال عمرا بخله **وهاتوا كريماً مات من كثرة البذل
-التمني :
إذا كان الأمر موجهًا لما لا يعقل ، أو للمطالبة بشيء صعب التحقق .
مثل : ألا أيها الليل الطويل ألا أنجلِ ** بصبح وما الإصباح منك بأمثل
أعيني جودا ولا تجمدا** ألا تبكيان لصخر الندى
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي **بصبح وما الإصباح منك بأمثل
كقول عنترة:
يا دار عبلة بالجواء تكلمي وعمي صباحا دار عبلة واسلمي
-التحسُّر و الندم :
إذا كان الأمر يشتمل على ما يحزن النفس ويؤلمها على شيء مضى وانتهى.
مثل: قول البارودي : رُدُّوا عَلَيَّ الصِّبَا مَنْ عَصْرِيَ الخَالِي .
- التهديد و التحذير :
إذا كان الكلام يتضمن ما يخيف ويرهب.
مثل : أهْمِلْ دروسك ، وسترى عاقبة ذلك .
كقوله تعالى: "فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة"
" اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير "
" قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار"
" فتمتعوا فسوف تعلمون "
-الدعاء :
إذا كان الطلب من البشر إلى الله .
قول سيدنا موسى : (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي)
" رب أوزعني أن أشكـر نعمتك "
وكقول الشاعر: ترفق أيها المولى عليهم** فإن الرفق بالجاني عتاب.
أزل حسد الحساد عني بكبتهم **فأنت لذي صيرتهم لي حسدا
أخا الجود أعط الناس ما أنت مالك **ولا تعطين الناس ما أنا قائل
-الإباحة :
كقوله تعالى: " وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود"
"فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض"
-التسوية:
كقوله تعالى: " أنفقوا طوعاً أو كرهاً لن يتقبل منكم".
" اصبروا أو لا تصبروا "
" وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور"
وقول الشاعر: أسيئي بنا أو أحسني لا ملومة** لدنيا ولا مقلية إن تقلت
-الإهانة والتحقير:
كقول الله عز وجل:" ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ذق إنك أنت العزيز الكريم"
فدع الوعيد فما وعيدك ضائري** أطنين أجنحة الذباب يضير
فغض الطرف إنك من نمير** فلا كعبا بلغت ولا كلابا
قول جرير لفرزدق: زعم الفرزدق أن سيقتل** مربعا أبشر بطول سلامة يا مربع
دع المكارم لا ترحل لبغيتها **واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي.