ما هي الأفعال التي تنصب مفعولين
هناك أفعال لا تكتفي بمفعول واحد، بل تحتاج إلى مفعولين
وهي أنواع:
1. أفعال تدل على معنى العطاء
2. أفعال القلوب.
3. الأفعال التي تفيد التحويل (التصيير)
وسنتحدث في هذا المقالة عن الأفعال التي تحمل معنى العطاء والتي تفيد التحويل ، وسنفرد لأفعال القلوب مقالة خاصة .
-أفعال تدل على معنى العطاء:
أفعال تدل على معنى العطاء، مثل: أعطى - منح - وهب - كسا - ألبس - منع .
مثال: أعطيتُ زيدًا كتابًا
أعطيت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل
زيداً: مفعول به أول منصوب بالفتحة الظاهرة
كتاباً: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة
-الأفعال التي تفيد التحويل (التصيير):
الأفعال التي تفيد التحويل (التصيير)، وأشهرها ما يلي:
(صيّر، جعل، اتخذ، ترك، تخد ، رد)
مثال: جعل المصنع الورق قشاً.
جعل: فعل ماض مبني على الفتح.
المصنع: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
الورق : مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة
قشاً: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
تمارين موقع مناهل على بحث الأفعال المتعدية إلى مفعولين او التي تنصب مفعولين :
يتميز الموقع بغزارة التمارين التطبيقية التي تلي المفاهيم النحوية، والتي تعمل على ترسيخ أعقد المفاهيم بأذهان الطلاب، فهي تتدرج بهم وفق مستويات معينة لتشمل القاعدة المراد تدريب الطالب على استخدامها .
- المستوى الأول : ويقسم إلى قسمين :
الأول : كتابة المفعول به الأول الوارد في الجملة
الثاني : كتابة المفعول به الثاني في الجملة الواردة .
- المستوى الثاني : ويقسم إلى قسمين :
الأول : كتابة المفعول به الأول في الجملة الواردة
الثاني : كتابة المفعول به الثاني في الجملة الواردة .
- المستوى الثالث : ويقسم إلى قسمين :
الأول : كتابة المفعول به الأول في الجملة الواردة
والثاني : كتابة المفعول به الثاني في الجملة الواردة .
أفعال العطاء:
وهي مجموعة من الأفعال التي تتعدى إلى مفعولين ولكن ليس أصل المفعولين مبتدأ وخبر قبل دخول الأفعال عليها.
فقولنا : كسوت الفقيرَ ثوباً ،
إذا حذفنا الفعل أصبحت ( الفقير ثوب ) لم يعط المفعولين وحدهما معنى مفيد فالفقير ثوب لم تشكل جملة اسمية مكونة من مبتدأ وخبر.
وهذه الأفعال هي:
( كسا ـ ألبس ـ أعطى ـ منح ـ منع - سأل ـ وهب- علّمَ ).
وإليكم بعض الأمثلة:
قوله تعالى : (فكسونا العظام لحماً)
العظام : مفعول به أول منصوب، لحماً: مفعول به ثان منصوب.
ألبس خالدٌ سامرَ حذاءً
سامر: مفعول به أول منصوب
حذاءً: المفعول به ثان منصوب.
منحت المدرسةُ المتفوقَ وساماً
المتفوق: مفعول به أول
جائزة : مفعول به ثانٍ
منع المعلمُ الكسلانَ التنزّه
الكسلانَ : مفعول به أول
التنزه: مفعول به ثان منصوب .
أعطيتك قلماً
الكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به أول
قلماً: مفعول به ثان منصوب
سأل المعلم التلميذَ سؤالاً
التلميذ : مفعول به أول منصوب،
سؤالاً : مفعول به ثان منصوب .
وهب الحاكم شعبه الحرية
شعبه : مفعول به أول منصوب
الحرية : مفعول به ثان منصوب .
علمت خالداً الأدبَ
خالداً : مفعول به اول منصوب
الأدب : مفعول به ثان منصوب .
في جميع الأمثلة السابقة نلاحظ أن ما تعدت إليه الأفعال من مفاعيل لم يكن أصلها المبتدأ والخبر ، لأننا إذا فصلنا الفعل الناقص عن تتمة الجملة ، نجد أن الجملة لا تعطينا مدلول الابتداء، والإخبار، لأن معناها ناقصاً، ولا يكتمل إلا بإدخال الفعل عليها ليكون أولهما مفعول به أول وثانيهما مفعول به ثان في الجملة .
أفعال التَّحويل :
وهي (صيّر، ردّ، ترك ، تخذ، اتّخذ، جعل ، وهب)
وهذه الأفعال لا تنصب مفعولين إلا إذا كانت بمعنى صيّر، والمفعولين الذين تنصبهما يكون أصلهما مبتدأ وخبر .
فإذا قلنا : صيّرت العدوَّ صديقاً ، ثم حذفنا الفعل الناقص تصبح : العدوُّ صديقٌ ،وهي جملة اسمية صحيحة تتكون من مبتدأ وخبر .
أمثلة على هذه الأفعال :
١- صَيَّر
مثال : صَيرت الطينَ وعاءً .
الطين: مفعول به أول ، وعاء: مفعول به ثان .
٢- جَعَل
كقوله تعالى: ( وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا).
الهاء في جعلناه مفعول به أول
وهباءً: مفعول به ثان.
أي: صَيَّرناه هباءً منثوراً .
٣- وَهَبَ
مثال : وهبني الله فداء المخلصين ،
الياء في وهبني مفعول به أول ، فداء: مفعول به ثان منصوب
أي : صيرني فِداء المخلصين.
٤- تَخِذَ
مثال : تَخِذْتُك صديقاً بعد أنْ كنتَ عدوّاً .
الكاف في تخذتك مفعول به أول
صديقاً: مفعول به ثان
٥- اتَّخَذَ ، مثال : اتَّخَذَ المسافرون الباخرةَ فُندقاً
الباخرة : مفعول به أول ، فندقاً: مفعول به ثان .
وكقوله تعالى : (واتخذ الله إبراهيم خليلاً)
٦- تَرَكَ ،
كقوله تعالى : (وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ) أي:صَيَّرْنا بعضَهم : مفعول به أول ،وجملة يموج مفعول به ثان.
ونحو : تَرَكَ الحريق القريةَ خرَاباً .
٧- رَدَّ
كقوله تعالى (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسداً) أي: يُصَيَّرونَكُمْ كُفَّاراً.
الكاف في يردونكم مفعول به أول ، كفاراً : مفعول به ثان.
ملاحظة :
أفعال التحويل كلها متصرفة ما عدا (وَهَبَ) فلا يُستعمل منه إلا الماضي .