المصدر المؤول والصريح
المصدر قد يُذكر بلفظه في الكلام فيسمَّى (مصدرًا صريحًا)
مثل : تخفيف - أداء
وقد لا يذكر بلفظه بل يُفهم من الكلام و حينئذ يكونُ (مصدرًا مؤولًا).
المصدر المؤول هو ما تكوَّن من :
-(أنْ المصدرية والفعل )
مثل : يسعدني أنْ أكـتـبَ لك رسالة.
- أو (ما والفعل )
مثل : يسعدني ما أديتَ واجبك.
كيف نحوِّل المصدر المؤول إلى مصدر صريح ؟
إذا تكوَّن المصدر المؤول من (أنْ) والفعل أو(ما) والفعل فإننا نأتي بالمصدر الصريح من الفعل مباشرة بعد حذف الحرف المصدري .
مثال : "أَنْ تصوموا خير لكم" .. عند تحويله إلى مصدر صريح نقولُ: (صيامُكم خير لكم ).
تمارين موقع مناهل أونلاين على مفهوم المصدر الصريح والمصدر المؤول؟
جاءت تمارين هذا المفهوم على صيغة واحدة مكررة؛ ليتمكن الطالب من التمييز بين المصدر الصريح والمصدر المؤول، والسؤال كالتالي:
- حدد نوع المصدر في الجملة الواردة (مصدر مؤول ، مصدر صريح).
ما عمل المصدر؟
1ـ يعمل المصدر عمل الفعل فينوب عنه ويؤدي معناه.
2 ـ يحتاج المصدر إلى :
ـ فاعل فقط إذا كان فعله لازماً.
ـ فاعل ومفعول به إذا كان فعله متعدياً لمفعول واحد.
ـ فاعل ومفعولين إذا كان فعله متعدياً لمفعولين.
3 ـ يمكن أن يحذف الفاعل أو المفعول به إذا كان مفهوماً من سياق الكلام.
مثال : ممارسة الرياضة أمر جيد . (فاعل الممارسة لم يذكر)
حرَّم الإسلام القتلَ. (فاعل القتل لم يذكر)
المصدر الذي يحتاج إلى فاعل فقط:
1ـ يكون فاعل المصدر مضافاً إليه مجروراً
مثل: خروج الطلاب منظم.
الطلاب : فاعل في المعنى ومضاف إليه في الإعراب.
2 ـ يكون الفاعل ضميراً مستتراً إذا كان نكرة نائباً عن فعله
مثل: صبراً يا أحمد (اصبر).
صبراً : مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.
والتقدير: اصبر صبراً يا أحمد .
المصدر الذي يحتاج إلى فاعل ومفعول به :
يأتي فاعل المصدر مضافاً إليه مجروراً ويكون المفعول به :
- مفعولاً به منصوباً
مثل: رعايتك الأمَّ واجب عليك.
الأم : مفعول به للمصدر (رعاية) منصوب
والفاعل (كاف الخطاب) فقد جر بالإضافة.
2 ـ اسماً مجروراً باللام
مثال: رعايتك للأمِّ واجب عليك.
3 ـ مضافاً إليه مجروراً إذا لم يذكر الفاعل
مثل: مطالعة الكتبِ فيها فائدة.
المصدر الذي يحتاج إلى فاعل ومفعولين:
يأتي الفاعل مضافاً إليه مجروراً ويكون المفعولان:
1- مفعولان منصوبان .
مثال: إن إعطاءك الفقيرَ مالاً يخفف عنه بعض المعاناة.
الفقير: مفعول به أولاً منصوب
مالاً: مفعول به ثان منصوب
المفعولان نصبهما المصدر (إعطاء) لأن فعله متعد لمفعولين، والفاعل (كاف الخطاب) فقد جر بالإضافة.
2 ـ في حال لم يذكر الفاعل يجر المفعول الأول على أنه مضاف إليه وينصب الثاني على أنه مفعول به.
مثل: واجب علينا إعطاءُ الفقراءِ المالَ.
تنبيه: يعمل المصدر عمل فعله بشرطين:
1ـ أن ينوب عن فعله المحذوف.
2 ـ أن يصح تعويضه بأن وفعل دال على الماضي أو المستقبل أو ما وفعل دال على الحاضر.
مثل: أعجبني إتقانك عملَك . أعجبني أن أتقنت عملَك . يعجبني أن تتقن عملَك .
سقيك العطشانَ ماءً فعل تؤجر عليه. أن تسقيَ العطشانَ ماءً فعل تؤجر عليه.
تنبيهات:
1ـ كما يحتاج المصدر إلى مفعول به يحتاج إلى كلمات تمم معنى الجملة كالمفعول المطلق والمفعول لأجله والمفعول فيه ....
أمثلة:
ـ إن ضربك الولدَ ضرباً مبرحاً أمر تعاقب عليه. (مفعول مطلق)
ـ تأييدك مساندةً لي خدمة لن أنساها. (مفعول لأجله)
ـ زيارتك لي اليومَ أسعدت قلبي. (مفعول فيه)
ـ أفزعني خروج الولد الصغير مسرعاً. (حال)
ـ زيادة الإنتاج قنطاراً أمر متوقع. (تمييز)
2ـ إذا تعدى المصدر إلى مفعول به فإنه يتعدى بحرف الجر نفسه الذي يتعدى به فعله.
مثال: إنصاتك للمعلم واجب. أن تنصت للمعلم واجب.
3ـ إذا كان المصدر تمييزاً وفعله متعدياً إلى مفعول به فإن مفعوله يجر باللام.
مثال: العراق تنتج البترول. العراق أكثر إنتاجاً للبترول من القمح.
4ـ إذا كان المصدر تمييزاً وفعله متعدياً إلى مفعوله بحرف فيجر مفعوله بنفس الحرف.
مثل: احرص على ملء أوقات فراغك بشيء مفيد. كن أكثر حرصاً على ملء أوقات فراغك بشيء مفيد.
5ـ إذا كان المصدر مفعولاً لأجله وفعله متعدياً لمفعول به فإن مفعوله يجر باللام أو بالإضافة.
مثل: أفعل الخير ابتغاءً لرضا الله عز وجل. أفعل الخير ابتغاءَ رضا الله عز وجل.
6ـ إذا كان المصدر تمييزاً وفعله متعدياً لمفعوله بحرف فإن مفعوله يجر بنفس الحرف.
مثل: رغبت في مساعدتك. قصدتك رغبة في مساعدتك.
المصدر المؤول :
هو تركيب لغوي يتكون من:
أولاً: حرف مصدري (أنْ، لو، كي، ما) وفعل على الشكل التالي:
- حرف مصدري وفعل وفاعل
مثل: يجب أن تدخل.
- أو من حرف مصدري وفعل وفاعل ومفعول به
مثل: أود لو أزور العائد من السفر .
- أو من حرف مصدري وفعل مبني للمجهول ونائب فاعل
مثل: ينبغي أن يُعاقب المسيء.
- أو من حرف مصدري وفعل مبني للمجهول ونائب فاعل ومفعول به
مثل: سعيت جاهداً كي يُمنح الناجحُ مكافأةً.
- أو من حرف مصدري والفعل دام مع اسمه وخبره
مثل: لن أشرب الخمر ما دمت حياً.
ثانياً: من حرف مصدري (أنَّ) واسمها وخبرها
مثل: ألاحظ أنَّ العمل متقن.
ملاحظات:
- سمي المصدر المؤول بهذا الاسم لأنه يمكن تعويضه بمصدر صريح
مثل: أريد أن أدخل، أريد الدخول.
- المصدر المؤول له محل من الإعراب يقدر حسب موقعه من الجملة أي نفس إعراب المصدر الصريح الذي عوَّضه.
3) إذا أردنا أن نعرف موقع المصدر المؤول من الإعراب نعوضه بمصدره الصريح فيتضح إعرابه.
تعويض المصدر المؤول بالمصدر الصريح:
- إذا كان الحرف المصدري هو (أنْ ، لو) نقوم بحذفه ونعوض الفعل الذي بعده بمصدره الصريح
مثال: أتمنى أن تفوز بالمسابقة ، أتمنى لك الفوز بالمسابقة.
- إذا كان الحرف المصدري هو (ما) فإننا نحذفه ونأتي عوضاً عنه بكلمة (مدة) ونبدل (دام) بمصدرها الصريح (دوام) ونحول خبرها إلى مصدره الصريح أيضاً
مثل: ابق في المنزل ما دمت مريضاً، ابق في المنزل مدة دوام مرضك.
- إذا كان الحرف المصدري هو (كي) فإننا نحذفه ونأتي بالمصدر الصريح للفعل الذي بعده مقترناً باللام
مثل: جئت كي أعلمك قواعد النحو ، جئت لتعليمك قواعد النحو.
4) إذا كان الحرف المصدري متصلاً بلا النافية فلدينا طريقتان:
- أن نحذف (لا) ونستعمل كلمة (عدم) ونعوض الفعل الذي بعدها بمصدره الصريح
مثل: ينبغي ألاَّ تغضب، ينبغي عدم الغضب.
- أو أن نبقي (لا) ونضعها في بداية الجملة ونعوض الفعل الذي بعدها بمصدره الصريح
مثل: ينبغي ألاَّ تغضب، لا ينبغي الغضب.
- إذا كان الحرف المصدري (أنَّ) نحذفه ونعوض خبرها بمصدره الصريح مضافاً إلى اسم (إنَّ)
مثل: ألاحظ أنَّ العمل متقن، ألاحظ إتقان العمل.
وإذا كان خبر (أنَّ) شبه جملة فإننا نستعمل المصدر الصريح (وجود)
مثل: أتمنى أنك في المنزل، أتمنى وجودك في المنزل .
ما الفرق بين المصدر الصريح والمصدر المؤول؟
المصدر الصريح :
1) هو كلمة واحدة(اسم)
2) لا يدل على زمن محدد إلا إذا ذكرت معه قرينة تبين الزمن .
3) يصح أن يوُصف بنعت، مثال: خروج سريع.
4) يؤكد فعله إذا ذكر وحده معه، مثل: فاز فوزاً، جرى جرياً.
5) يبين نوع فعله إذا ذكر منعوتاً أو مضافً، مثال: جرى جرياً سريعاً، انطلق انطلاق السهم.
6) يبين عدد فعله، مثل: دار دورتين.
المصدر المؤول :
1) هو أكثر من كلمة(حرف وفعل)
2) يدل على زمن محدد.
3) لا يصح أن يُوصف بنعت.
4) لا يستعمل للتوكيد.
5) لا يبين نوع فعله.
6) لا يبين عدد فعله.
ومن هذه الفروق يمكن أن نميز متى نستعمل كلاً منهما فإذا كان الغرض التوكيد أو الوصف بالنعت أو بيان العدد أو النوع فنستعمل المصدر الصريح وإذا كان الغرض بيان الزمن فنستعمل المصدر المؤول.