طريقة واساليب ترغيب الطفل في الدراسة

ترغيب الطفل في الدراسة

ترغيب الطفل في الدراسة

2022-04-04 16:57:38

تعاني الكثير من الأمهات من تعليم أطفالهن، فلم يكن الأمر سهلًا كما كنَّ يتصورن، فهنالك الكثير من العقبات التي ستعترض طريقهن، وأصعب تلك العقبات هي عدم محبة الطفل للدراسة، لذلك إن كنتِ تبحثين عن طريقة ترغيب الطفل في الدراسة فمقال اليوم مناسب لك، فتابعي المقال معنا.

 

تختلف القدرات العقلية من طفل إلى آخر وهذا ما يجعل الفرق واضحًا في التحصيل العلمي للأطفال من نفس العمر، وتحاول الأمهات دائمًا البذل المستمر من أجل رفع مستوى الطفل الاستيعابي والتعليمي، ولكن عندما يرتبط الأمر بعدم محبة الطفل للدراسة والمدرسة يصبح الأمر مزعجًا فعندما تعلمين أن طفلكِ يمتلك الكثير من القدرات والمؤهلات لتقديم الأفضل ولكنه لا يبذل لذلك ستكونين منزعجة جدًا، لذلك سنساعدك على حل هذه المشكلة بأبسط الطرق وأكثرها فائدة.

نصائح وخطوات قد تفيدك في ترغيب اطفالك على الدراسة :

لم يكن الضغط والصراخ نافعًا يومًا في رفع سوية الطفل التعليمية، بل دائمًا ما كان مُحبِطًا له، لذلك إياكِ واتباع هذا الأسلوب، عليك أن تعلمي أن الطفل سيعيش رحلة طويلة جدًا في الدراسة، لذلك إن قمت بتأسيسه بنحو صحيح فستكون رحلة نجاح وتفوق وإلا فالعكس، لذلك اتبعي الخطوات التالية:

 

  1. تحديد مكان الدراسة:

ليس من المعقول أن تضعي الحلوى أمام طفلكِ وتمنعيه منها، كذلك الأمر مع الدراسة فكيف ستطلبين من طفلك التركيز وصوت التلفاز يعلو المكان، وأخوته يلعبون هنا وهناك فمن الطبيعي أن يكون مشتت الدماغ، وأن يدرس بشكل سريع كي يعود إلى اللعب واللهو، لذلك لا تتردي بتحديد مكان خاص للدراسة. يجب أن يحتوي هذا المكان على طاولة متوسطة الحجم وكرسي يتناسب طوله مع الطاولة لكي يكون المكان مريحًا، يفضل أن يكون المكان في غرفة معزولة عن الضجيج وأن يكون مرتبًا ونظيفًا.

يجب أن تكون إنارة الغرفة كافية ومناسبة حتى لا يعاني الطفل على المدى البعيد من مشاكل الرؤية، كما يفضل ترك النافذة مفتوحة حتى تكون التهوية ملائمة.

نظمي له طاولته بشكل جذاب ومريح، وحضري له كوبًا من العصير الطازج كي يجدد نشاطه.

  1. التنظيم:

نعاني نحن الكبار من التشتت والتلبك في حال كانت الأمور عشوائية وكذلك الأمر بالنسبة للأطفال لذلك حاولي أن تنظمي له الأولويات، مثلًا قولي له أن ينهي واجب الرياضيات بعدها يتدرب على قراءة الدرس، وإن كان طفلكِ أصغر سنًا أي لم تعلميه الاعتماد على نفسه بعد في إنجاز دروسه، فعليك إعطاؤه وقتًا كافيًا من يومك حتى يتم إنجاز الواجب بشكل متقن.

لا تعتقدي من طفلكِ أن يقوم بالدراسة طوال اليوم فهو غير مكلف بذلك أساسًا، لذلك حددي له موعدًا ثابتًا للدراسة، مثلًا بعد الغداء وكوني صارمة في هذا الموعد ولا تقبلي بأي حجة تمنعه من الدراسة.

حاولي أن تأخذي برأي طفلكِ في ترتيب المواد التي سيبدأ بها، ففي ذلك نوع من التربية على اختيار القرار الصحيح وأن يكون متحملًا لنتيجة قراراته.

 أعطي طفلكِ بعض الاستراحة بين المادة والأخرى كي يجدد نشاطه، ولكن في حال كان طفلكِ لا يعود للدراسة بعد الاستراحة فلا تسمحي له بالخروج من الغرفة، أي أن تكون الاستراحة في غرفة الدراسة وأحضري له بعض الفواكه كي يجدد نشاطه بها.

 

  1. تنظيم النوم:

إن لم تنشئي طفلًا منظمًا فلا تطالبيه بذلك عند الكبر، فليس من المعقول أن تتركي موعد النوم مفتوحًا له، بل حددي له موعدًا ثابتًا للنوم ويفضل أن يكون بعد العشاء بساعة بحيث لا تقل ساعات نوم الطفل عن 9 ساعات يوميًا.

تشتكي المعلمات دائمًا من وجود العديد من الأطفال الذين يسهرون لساعات متأخرة ويأتون إلى المدرسة لاستكمال ساعات نومهم، أو يبقون في حالة خمول وتثاؤب طوال الدوام، وقد صرحت الكثير من المعلمات أن التحصيل العلمي لهؤلاء الأطفال أقل من زملائهم بكثير نظرًا لأن درجة الاستيعاب عندهم منخفضة وأنهم يقضون الدوام يعدون الدقائق إلى حين العودة إلى البيت.

إن لم يحصل طفلكِ على ساعات نوم كافية فستتحول المدرسة في نظره إلى عقاب لأنها تحرمه من راحته.

إن كان طفلك يعاني من صعوبة في النوم عليك إذًا قراءة قصة قصيرة له، أو بتعليمه طريقة عد الخراف والتقليل من فترة القيلولة المخصصة له.

 

  1. التفكير في طرق إضافية:

تختلف القدرات التعليمية بين طفل وآخر لذلك ليس من المعقول أن تنجح طريقة دراسة واحدة لجميع الأطفال، لذلك عليكِ المحاولة طرق عديدة حنى تستطيعين معرفة الاسلوب المناسب لطفلك.

بعض الأطفال يتبعون الطريقة المسموعة أي أنهم يحفظون الدرس بنسبة 80% خلال إعطاء المعلم، أما أطفال آخرون فيصلون إلى نسبة 80% بعد الدراسة في المنزل وتأكيد المعلومات وتركيزها.

أحد الطرق الفعالة في تثبيت المعلومات هي قيام طفلك بسرد المعلومات التي تعلمها على أحد، بإمكانكِ الاستعانة بألعابه وتطبيقها بشكل جميل وقيام الطفل بسرد الدرس عليهم، فقيام الطفل بدور المعلم سيزيد من حبه وتعلقه بالدراسة.

 

⇐اقرأ أيضًا: انواع سلوكيات الاطفال

 

  1. احترام المعلم والمدرسة:

إياكِ والسماح لطفلك بالتطاول على المعلم بالكلام أو بالأفعال لأن ذلك سينزع احترام العلم من قلبه وبالتالي يصبح غير مكترث له، لذلك عليك تبيين فضل المعلم عليه ومدى العطاء الذي يقدمه المعلم والتعب الذي يحصل عليه في سبيل تعليم الطفل وزملائه.

يجب أن يعلم الطفل أهمية العلم الذي يتعلمه وأن تزرع فيه احترامه وتقديره.

 

  1. أهمية الوقت:

لا يجب أن يتغيب الطفل عن المدرسة إلا في حال حدوث أمر طارق ما كحالة صحية.

لا يتم تقرير غياب الطفل من قبل الطفل بل من قبل الأهل، لأنه في كثير من الأحيان قد يتحجج الطفل من أجل التهرب من الذهاب ويعود السبب لوجود مشكلة ما أو رغبته في النوم.

إذا كان الطفل مريضًا يفضل أن يتم التواصل مع المدرسة وإخبارهم بتغيبه والاتصال بمعلمه حتى يجبرك بالواجبات التي بدأت بالتراكم عليه.

 

  1. القراءة:

لا بد من تخصيص وقت يومي من أجل ممارسة القراءة حتى يتعود الطفل على القراءة الصحيحة والسليمة.

تساعد القراءة على تفتيح مدارك الإنسان  وتزيد من ثقافته.

يجب أن يكون وقت القراءة بعيدًا عن وقت الدراسة حتى لا يشعر الطفل بالممل.

حاولي أن تكون الكتب بعيدة قليلًا عن الدراسة ويفضل أن تكون تحتوي على صورًا محركة.

 

  1. لا تكوني معلمة:

إياكِ وتقمص دور المعلم في المنزل وإعادة شرح الدروس لأن هذا سيؤثر سلبًا علي طفلكِ وسنذكر ذلك لاحقًا في العادات الدراسية الخاطئة.

 

  1. التغذية الصحية:

يؤثر غذاء الطفل بشكل ملحوظ على مستواه العلمي وبالتالي فإن حصول الطفل على الفيتامينات والمعادن بالشكل الصحيح سيزيد من تحصيله العلمي بشكل ملحوظ.

 

 

⇐اقرأ أيضًا: تغذية الأطفال في سن المدرسة

 

ما هي العادات الدراسية الخاطئة التي يجب تجنبها؟

يتبع بعض الأهل والأطفال عادات سيئة تؤثر سلبًا على تحصيلهم العلمي، ومن أهم هذه العادات:

عدم معرفة الفجوة التي يعاني منها الطفل وبالتالي سيحصل الطفل على نفس النتائج في كل مرة، لذلك يجب معرفة الأخطاء المرتكبة التي تؤثر على تحصيل الطفل العلمية.

عدم الانتباه للمعلم أثناء الدرس ويكون السبب في ذلك عادةً هو وجود شخص مسؤول عن تعليم الطفل في المنزل وبالتالي يعتمد تمامًا عليه، لذلك عليكِ أن تعلمي أن دورك هو مراقبة دراسة الطفل، وليس أخذ دور المعلم وإعادة التدريس من جديد.

التعامل مع الطفل بطريقة سيئة أثناء الدراسة  تدفعه لكره العلم والمدرسة.

عدم إنجاز الفروض بوقتها مما يجعلها تتراكم ويزيد ضغط الطفل في فترة الامتحانات.

الدراسة أمام التلفاز  مما يؤدي لقضاء الطفل ساعات عديدة دون الحصول على أية فائدة.

 

لقد قمنا بتقديم طريقة ترغيب الطفل في الدراسة، آملين أن يكون المقال قد أفادكِ، دمتي بخير.