صيغة المبالغة
تعريف صيغة المبالغة:
هي أسماء مشتقة من الأفعال الثلاثية المتصرفة غالبًا؛ للدلالة على المُبالغة في الصفة، وبيان الزيادة فيها.
فإِذا أُريد الدلالة على المبالغة حُوِّلَ اسم الفاعل إلى إحدى الاوزان الآتية:
فعَّال مثل: غفَّار.
مِفْعال مثل: مِقْوال.
فَعُول مثل: غفور.
فَعيل مثل: رحيم.
فَعِل مثل: حذِر.
ويلاحظ أَن أَفعال صيغ المبالغة كلها متعدية، وقَلَّ أَن تأْتي من الفعل اللازم، وهناك صيغ أُخرى سماعية او اوزان ومنها :
1. على وزن (فِعّيل)
مثل صديق وعلى وزن مِفْعيل مثل مِعطير أو مسكين، ( للمداومة علي الشيء)
2. على صيغة (فُعَلة)
مثل هُمزَة ولمزَة وضُحَكة .
3. علي وزن (فاعول)
مثل فاروق وحاطوم وهاضوم.
4. على وزن (فَيعوُل)
مثل قَيُّومْ
5. على وزن (فُعَال)
مثل طُوال وكُبار.
6. على وزن (فُعَّال)
مثل كُبَّار وحسّان.
ملاحظة: صيغ ((فعول ومفعال ومِفْعل ومِفْعيل)) يستوي فيها المذكر والمؤنث نقول: رجل معطير وامرأَة معطير، ورجل رؤُوم وأُم رؤُوم.
ما المقصود بالمشتقات في اللغة العربية؟
الاشتقاق :
أَخذ كلمة من أُخرى مع تناسب بينهما في المعنى وتغيير في اللفظ مثل (حَسن) من (حسُن) وأَصل المشتقات جميعها المصادر.
الأسماءُ المشتقة هي:
1. اسم الفاعل
2. اسم المفعول
3. الصفة المشبهة
4. صيغة المبالغة
5. اسم التفضيل
6. اسم المكان
7. اسم الزمان
8. اسم الآلة
تمارين موقع مناهل أونلاين على مفهوم اوزان صيغة المبالغة
يقوم الموقع بتدريب الطلاب على التمييز بين المشتقات وعملها وتحديد صيغة المبالغة واوزان المبالغة عن طريق التمارين التفاعلية التي تتكرر مع أمثلة منوعة ، وقد قسمت هذه التمارين إلى عدة مستويات هي :
- المستوى الأول : تحديد صيغة المبالغة من ضمن ثلاثة خيارات .
- المستوى الثاني : اختيار صيغة المبالغة من الفعل الوارد من ضمن خيارين .
- المستوى الثالث : اختيار صيغة المبالغة من الجملة الواردة.
- المستوى الرابع : اختيار وزن صيغة المبالغة الواردة.
- المستوى الخامس : كتابة صيغة المبالغة الواردة في الجملة .
- المستوى السادس : تحديد صيغة المبالغة الواردة في الجملة .
اوزان صيغ المبالغة القياسية
مِفْعَال : مِغوار، مِقدام، مِعطاء، مِهذار
فَعَّال : عَلاَّم، نمّام، توَّاب، غفّار
فَعُول :أَكُول، حَسود، شَكور، رَؤوف
فَعِيل: سَمِيع ، خَبير، نَذير، عَليم
فَعِل: فَطِن، جَشِع، يَقِظ ، فَرِح
فأي صيغة مبالغة نأتي بها لابد أن تطابق هذه الأوزان الخمسة، وأن تدل على الكثرة والتكرار.
وإليكم العبارة التالية التي جُمعت بها أوزان صيغ المبالغة القياسية:
هو مِقوال كذَّاب، وأنت حَذِر، والله غَفور رَحيم.
إعمال صيغ المبالغة:
صيغ المبالغة تعمل عمل اسم الفاعل بشروطه نفسها، إذا كانت صيغة المبالغة من الفعل اللازم فهي ترفع فاعلاً، وإذا كانت من المُتعدِّي رفعت فاعلاً ونصبت مفعولاً به أو مفعولين.
صور استعمال صيغ المبالغة العاملة:
تأتي صيغ المبالغة مقترنة بأل، أو نكرة منونة.
الصورة الأولى:
صيغة المبالغة المقترنة بـ ( أل )، وتعمل بلا شروط:
مثال: القتَّال الأبرياء فرعون.
الأبرياءَ: مفعول به منصوب لصيغة المبالغة القتَّالُ.
فرعون: فاعل لصيغة المبالغة القتال، سدَّ مسد الخبر.
الصورة الثانية:
صيغ المبالغة النكرة المنونة:
1 – المسبوقة بمبتدأ:
مثل: إن الله سميعٌ الدعاء.
الدعاء: مفعول به منصوب لصيغة المبالغة سميع .
٢ – المسبوقة بنفي:
مثل: ما معطاءٌ ماله المحتاج إلا الكريم.
معطاء: مبتدأ مرفوع.
ماله: مفعول به أول منصوب لصيغة المبالغة معطاء.
المحتاج: مفعول به ثانٍ منصوب لصيغة المبالغة معطاء.
الكريمُ: فاعل مرفوع لصيغة المبالغة معطاء سد مسد الخبر.
٣ – المسبوقة باستفهام:
مثل: أرحيمٌ جارك أطفاله؟
جارك: فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الضمة لصيغة المبالغة رحيمٌ سد مسد الخبر.
أطفالَه : مفعول به منصوب لصيغة المبالغة رحيمٌ .
٤ – المسبوقة بموصوف:
مثل: جاء تلميذ يقظٌ عقله.
عقله: فاعل مرفوع لصيغة المبالغة يقظٌ.
٥ – المسبوقة بنداء:
مثل: فرعون يا سفَّاكًا الدماء، انتظر الجزاء.
الدماء: مفعول به منصوب لصيغة المبالغة سفَّاك.
فائدة في المقارنة بين صيغة المبالغة والصفة المشبهة:
الصفة المشبهة لا تصاغُ من فعل متعدِ، بل تصاغ من فعل لازم
مثال: طاهرِ القلبِ وجميلِ الظاهرِ.
ولا تكون إلا للحال، فلا نقول: خالد حَسَنُ الوجهِ غَداً، أو أمس.
وعلى ذلك فقد تشترك صيغة فعيل في المبالغة والصفة المشبهة من حيث الصيغة فقط ، فإذا كان أصل الفعل متعدياً كانت فعيل للمبالغة وإذا كان أصل الفعل لازماً كانت فعيل صفة مشبهة.
مثال ذلك: سميع من سمع وهو فعل متعد ، فسميع صيغة مبالغة، عليم من علم وهو فعل متعد أيضاً فعليم صيغة مبالغة.
أما طويل من طَوِلَ وهو فعل لازم ومثلها قصير وقبيح وجميل وكريم فهي صفات مشبهة.
وهناك العديد من الأسماء الحسنى التي وردت بصيغ مشتركة بين الصفة المشبهة وصيغ المبالغة
مثل: وزن فعيل كحسيب وحفيظ وحكيم ورحيم وسميع وعزيز وعليم وبصير وجميل وحليم وخبير ورقيب ، ووزن فعُول مثل شكور وغفور وودود وعفو ورؤوف ، وكذلك وزن فعِل الذي ورد منه اسم الله الملك.
ونفرّق بين النوعين بطريقتين :
أحدهما : أن نتخذ معنى الصيغة فيصلاً حين الحكم ، فنرد كل ما جاء من فعيل بمعنى اسم الفاعل سواء كان بمعنى فاعل أو مُفْعِل أو مُفاعِل إلى الصفة المشبهة إذا كان المراد من الحدث الدلالة على الثبوت ، وإلى صيغة المبالغة إذا كان المراد الدلالة على كثرة وقوع الفعل وتكراره .
والثاني : اتخاذ التعدي واللزوم مقياساً آخر، فما كان فعله لازماً كان أولى أن ينسب إلى الصفة المشبهة ، وما كان فعله متعدياً كان أولى أن ينسب إلى صيغ المبالغة ،وبهذا يمكن توجيه ما جاء في قوله تعالى : ( إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيم)ُ
فقد جاء في الفروق اللغوية : ( الحكيم بمعنى المحكِم مثل البديع بمعنى المبدع .. أو بمعنى العالم بإحكام الأمور ) .
فعلى الأول : يكون صيغة مبالغة لتعديه إلى مفعول ، وعلى الثاني يكون صفة مشبهة، ومثل ذلك في الحسيب فإذا كان من فعل متعد فهو صيغة مبالغة ، وإذا كان من فعل لازم فهو صفة مشبهة، وأيضاً الحفيظ والرحيم والسميع والعليم كلها صيغ مبالغة لأنها من فعل متعد .
أما العزيز والعلي فهما صفتان مشبهتان لأنهما من فعل لازم ، وقس على ذلك .