مفهوم الاستثناء واركانه في اللغة العربية

ما المقصود بمفهوم الاستثناء في اللغة العربية؟

 هو أن تخرج من الكلام مالا تريد أن يقع في ذهن السامع ، وذلك بواسطة " إلا " أو إحدى أخواتها

ماهي أركان الاستثناء في اللغة العربية؟

 هي ثلاثة المستثنى منه .أداة الاستثناء .المستثنى .

المستثنى : هو اسم منصوب يذكر بعد ، إلا أو إحدى أخواتها يخالف ما قبلها في الحكم .
المستثنى منه : هو الاسم المذكور الذي ينطبق عليه حكم المتكلم ويُطرح منه المستثنى .

ماهي أدوات الاستثناء في اللغة العربية ؟

 تقسم إلى اسم وفعل وحرف الحروف : إلاّ - الأسماء : غير و سوى - الأفعال : خلا , حاشا , عدا 

 حالات المستثنى بـ (إلا) :

 له ثلاث حالات :
1_ إذا وجدت أركان الاستثناء الثلاثة ، والكلام غير منفي ، في هذه الحال يجب النصب ( نصب المستثنى )

مثل :
قام الضيوف إلا عليًا
عليًا: مستثني منصوب

2_ إذا وجدت أركان الاستثناء الثلاثة ، وكان الكلام منفيًا، في هذه الحال يجوز فيه البدل ( وتعرب إلا أداة حصر ) أو النصب على الاستثناء

 مثل :
ما صعد المغامرون الجبلَ إلا واحدًا ( أو واحدٌ ) . واحدٌ : بدل من المغامرون مرفوع .
واحدًا : مستثنى منصوب .

3_ إذا كان المستثنى منه (غير موجود) ناقصًا وكان الكلام منفيًا ، في هذه الحال يعرب الاسم  حسب موقعه من الكلام ، وتعرب إلا أداة حصر

 مثل : ما جاءَ إلا سعيدٌ .
إلا : أداة حصر
سعيد : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة  الظاهرة على آخره .

المستثنى بغير وسوى :

غير وسوى بمنزلة الاسم المستثنى الواقع بعد إلا ، وبالتالي فتنطبق عليهما نفس الأحكام الثلاثة، ويعرب الاسم الذي بعدهما على أنه مضاف إليه مجرور :

1_ إذا كان الكلام تامًا صحيحَ الأركان غير منفي، مثل : رأيت الأزهار متفتحة غيرَ زهرةٍ .
غيرَ: مستثنى منصوب
زهرةٍ : مضاف إليه مجرور

2 – الكلام تام صحيح الأركان منفي

 مثل :
– ما جاء التلاميذ سوى تلميذينِ (سوى: اسم منصوب على الاستثناء ) .
أو ( بدل من التلاميذ مرفوع ) .

3 – الكلام ناقص ومنفي

 مثل :
– ما جاء سوى: واحدٍ ( فاعل ) .

المستثنى بخلا وعدا وحاشا :

قاعدة : يستثنى بـ:(خلا وعدا وحاشا) . فينصب الاسم بعدها مفعولًا به باعتبارها أفعالًا ، أو يجر باعتبارها أحرف جر ، فإن سبقت ( ما )  (خلا) أو (عدا ) فينصب الاسم بعدها باعتبارها أفعالًا.

تأمل الأمثلة :
– جاء المتسابقون عدا خالدًا.
سنعتبر (عدا) فعلاً وبالتالي سنعرب خالدًا : مفعولًا به منصوب .

– رأيتُ التلاميذ خلا تلميذٍ .
سنعتبر(خلا) حرف جر وبالتالي سنعرب تلميذٍ : اسمًا مجرورًا .

– يموت الناس ما خلا الشهداءَ .
خلا : فعل ماض و الشهداءَ : مفعول به
 

تمارين موقع مناهل أونلاين على اركان الاستثناء في اللغة العربية :  

   قسم الموقع التمارين إلى عدة مستويات في كل مستوى عدداً كبيراً من الأسئلة التطبيقية، والمستويات هي:
- المستوى الأول : ويقسم إلى ثلاثة أقسام :

الأول: تحديد نوع الكلمة التي بين القوسين ( أداة استثناء، مستثنى منه، مستثنى ) ،

الثاني : تحديد نوع الاستثناء في الجمل ( استثناء مثبت تام، منفي تام، منفي ناقص) ،

الثالث: اختيار الإجابة الصحيحة لتحديد إعراب المستثنى .

- المستوى الثاني : ويقسم إلى قسمين :

الأول : ضبط آخر حرف في الكلمة بعد غير أو سوى ،

والثاني : اختيار الإعراب الصحيح للمستثنى من ضمن ثلاث خيارات .

- المستوى الثالث : اختيار الإعراب الصحيح للمستثنى في الجمل الواردة .

ماهي أنواع الاستثناء ؟

. الاستثناء التام والاستثناء المفرغ

1. الاستثناء التام :

هو الاستثناء الذي يذكر فيه المستثنى منه ويقسم إلى :

أ‌. التام المتصل : إذا كان المستثنى من جنس المستثنى منه .
مثل : قام الأولاد إلا خالداً.
إلا: أداة استثناء، خالداً: مستثنى بإلا منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
ملاحظة : المقصود بالتام : أي تام الأركان الثلاثة

 وبالمتصل : أي المستثنى والمستثنى منه من جنس واحد

 وبالمثبت : أي غير مسبوق بنفي أو نهي أو استفهام .

ب‌. التام المنقطع : إذا كان المستثنى غير المستثنى منه، أي ليس من جنسه

 ومثل:
سُرقت الدار إلا الكتب، وصل المسافرون إلا حقائبهم .

2. الاستثناء المفرغ :

يأتي الاستثناء فيه ناقصاً منفياً أو شبه منفي (نهي، استفهام ) ,

وذلك أن المستثنى منه يكون محذوفاً , وفي هذه الحالة تعرب (إلاّ) أداة حصر , ويعرب الاسم الواقع بعدها حسب موقعه من الجملة وكأن (إلاّ) غير موجودة . وسمي مفرغاً لأنه مفرغ من المستثنى منه وما قبل الأداة متفرغاً ليعمل في ما بعدها

 مثال:
ما جاء إلاّ خالد، خالد: فاعل ، ما مررت إلاّ بخالدٍ خالد: جار ومجرور .
ما لبست إلاّ قميصاً، قميصاً: مفعول به منصوب .

ملاحظات :

-إذا أتى بعد أداة الاستثناء شبه جملة أو جملة اسمية أو فعلية يكون الاستثناء مفرغاً .
-الاستثناء المفرغ يأتي فقط في الجملة المنفية .
-إذا أردنا أن نتأكد من أن الاستثناء مفرغ، نقوم بحذف أداة النفي الموجودة في الجملة وأداة الاستثناء فيبقى المعنى صحياً في الجملة .
-إذا طلب منك أن تحول الاستثناء المفرغ إلى استثناء تام , تضيف :
- كلمة (أحد) إذا كان بعد الأداة اسم عاقل.
- كلمة (شيء) إذا كان بعد أداة اسم غير عاقل .
مثل :
ما اشتريت إلا خبزاً ــــ استثناء مفرغ .
ما اشتريت شيئاً إلا خبزاً ــــ استثناء تام.

( غير ـ سوى ) :
وهما اسمان يفيدان الاستثناء ويقومان مقام ( إلاّ) وما بعدها، وهما مضافتان وما بعدهما مضاف إليه، أي يأخذان إعراب الاسم الواقع بعد (إلاّ) .
مثل : قول الشاعر :
ولم يبقَ سوى العدوا نِ دِنّاهم كما دانوا

أحكام إعراب المستثنى (الاسم الواقع بعد إلاّ) , وإعراب المستثنى بـ (غير و سوى ) لأنهما تعتبران الأداة والمستثنى في آن واحد :

١- يعرب الاسم الوقع بعد (إلاّ) مستثنى بإلّا منصوباً ( واجب النصب ) ، و (غير و سوى ) منصوبتين، ويعرب الاسم الواقع بعدهما مضافاً إليه إذا كان الاستثناء تاماً، وغير مسبوق بنفي أو ما يشبه النفي ( النهي و الاستفهام ) .

 أمثلة :
قال الشاعر :
لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها الحماقة : مستثنى بإلا منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
وقول المتنبي :
وَدَع كُلَّ صَوتٍ غَيرَ صَوتي فَإِنَّني أَنا الصائِحُ المَحكِيُّ وَالآخَرُ الصَدى
الكلام مثبت ، المستثنى منه : كل صوت، فكحم غير واجب النصب .
وقولنا : حضر التلاميذ غيرَ خالدٍ , رأيت التلاميذ سوى خالدٍ .

2. إذا كان الاستثناء تاماً، ومسبوقاً بنفي أو ما يشبه النفي (النهي أو الاستفهام) ففي هذه الحالة يجوز لك أن تعرب المستثنى بـ (إلاّ , غير , سوى ) على وجهين :
أ‌. أن يكون منصوباً على الاستثناء ، أي جواز النصب

 مثال :
ـ ما قام التلاميذ إلا خالداً . خالداً: مستثنى منصوب .
ـ لا يشك في المخلص أحدٌ غير الخونة . غيرَ: مستثنى منصوب .
ـ هل مررت بأحدٍ غير زيدٍ . غيرَ: مستثنى منصوب .

ب‌. إذا كان بدلاً من الاسم الذي قبله، أي بدلاً من المستثنى منه , وتعرب إلاّ أداة حصر

 مثال :
ـ ما قام التلاميذ إلاّ خالدٌ . خالد : بدل من التلاميذ مرفوع مثله .
ـ لا يشك في المخلص أحد غيرُ الضعفاء. غيرُ : بدل من أحد مرفوع مثله .
ـ ما جاء المدربون سوى زيد . سوى : بدل من المدربون مرفوع مثله .

3. ويعرب المستثنى حسب موقعه في الجملة إذا كان الكلام منفياً والمستثنى منه غير موجود .
مثال :
ـ لم يبقَ في المدرسةِ إلا المعلمُ . المعلم : فاعل مرفوع .
ـ ما لبست إلا قميصاً . قميصاً : مفعول به منصوب .
ـ ما رأيت غيرَ سامر. غير : مفعول به منصوب .
ـ لم يبقَ سوى تلميذٍ . سوى : فاعل مرفوع .

* إذا كان بعد ( غير و سوى ) ضمير متصل

مثل : (غيرك أو سواك ) وطلب منك استبدالها بـ (إلا) , فإن كان حكم (غير وسوى) النصب , نأتي بعد الأداة (إلا) بضمير نصب منفصل (أيا) مضافاً إليه الضمير الذي كان متصلاً بـ ( غير و سوى )

 مثال :
ـ جاء المهندسون غيرك . بعد الاستبدال نقول : جاء المهندسون إلا إياك .

* إذا كان بعد ( غير و سوى ) اسم ظاهر وطلب منك استبدال أحدهما بـ ( إلا ) فهنا يجب أن تحول حركة ( غير و سوى ) إلى الاسم الذي يليها ثم نحذف ( غير و سوى ) ونضع ( إلا ) بدلاً عنها

 مثال :
ـ لا يعمل غير زيد . نقول بعد الاستبدال: لا يعمل إلا خالدٌ . وهكذا ...

* ( خلا – عدا – حاشا )
وتأتي بمعنى (إلاّ) في الدلالة على الاستثناء ولها حالتان :
1- تستعمل فيها هذه الكلمات أفعال ماضية في حال سبقت بـ (ما ) المصدرية، ويعرب الاسم الواقع بعدها مفعول به

مثال : يموت الناس ما خلا العلماء . العلماء : مفعول به .
2- والأخرى يجوز أن تعرب ( عدا , خلا , حاشا ) على وجهين بشرط أن لا تكون مسبوقة بـ (ما) .
أ‌- أن تعرب أفعال ماضية والاسم بعدها منصوب على أنه ( مفعول به )

 مثل :
وصل اللاعبون عدا المهملين .
ب‌- أن تعرب حروف جر ، وما بعدها مجروراً بها

 مثل :
جاء الطلاب عدا خالدٍ أو عدا خالداً .
مررت بالتلاميذ حاشا خالدٍ أو حاشا وخالداً.