مفاهيم و أنواع وعلامات الإعراب في اللغة العربية

الإعراب

بعد دراسة المفاهيم بالنحو يأتي دور الإعراب للتأكيد على استيعاب الطالب للمفاهيم النحوية ومعرفة محلها الإعرابي والحركات الإعرابية الأصلية والفرعية، كما أنه يساعد على القراءة السليمة والكتابة الصحيحة.

المفاهيم

إعراب كان وأخواتها

إعراب جمع المذكر السالم

إعراب الفعل بأنواعه

إعراب المبتدأ والخبر

إعراب الفاعل

إعراب المفعول به

إعراب الاسم المجرور والمضاف إليه

إعراب إن و أخواتها

إعراب المثنى

نصب وجزم الفعل المضارع

جمع المؤنث السالم

الأفعال الخمسة

النعت

التعحب

أسلوب الشرط

العطف

الظرف

الإعراب لغةً: هو الإبانة والإفصاح، واصطلاحًا: هو العلم بأصولٍ تُعرفُ من خلالها أحوال الكلمات من حيث البناء والإعراب، أي من حيث ما يُصيبها من تغييراتٍ عند تركيبها مع غيرها أو لزومها حالة واحدة، وبه نعرف الضّبط الإعرابي الصحيح للكلمة، فيتضح لنا المعنى، ونتمكن من إدراك التراكيب اللغوية ضمن سياق معين، فنحن لا نستطيع مثلاً التمييز بين فاعل الفعل ومفعوله، وبين اسم إنّ وخبرها، إلا من خلال الحركة الإعرابية التي تضبط بها آخر الكلمة، فلو قلنا: ضرب خالد زيد، دون أن نضع الحركات الإعرابية من فتحة، وضمة، وكسرة، فلا نعلم من هو الضارب ومن المضروب، أما إذا قلنا: ضرب خالدٌ زيداً برفع الأولى ونصب الثانية عرفنا أن المرفوع هو فاعل عملية الضرب وهو خالد، وأن المنصوب هو المفعول الذي وقع عليه فعل الضرب وهو زيد، ويؤكد الكثير من علماء النحو على أهمية الإعراب وما يضفيه على النص من إبانة وإفصاح، ففي الجملة التالية: (هذا قاتلٌ أخي) بوضع تنوين الضم على كلمة قاتل معنى مختلف كثيراً عن جملة (هذا قاتلُ أخي) بالإضافة، فالأولى دلت على أنّ هذا الشخص مقبل على القتل ولم يقتل بعد، بينما الجملة الثانية دلت على أنه قد قام بقتله فعلاً. وفي جملة (ما أحسنُ زيدٍ؟)، (ما أحسنَ زيداً!)، أو (ما أحسنَ زيدٌ.)، عندما قمنا بتغيير الحركات الإعرابية بين الضم والنصب والجر، وجدنا أن المعنى في الأولى هو سؤال واستفهام عن الشيء الذي أحسن فيه زيد، وفي الثانية التعجب من إحسان زيد، أمّا في الثالثة فمعناها أننا ننفي عنه صفة الإحسان... وبالإضافة إلى أهمية الإعراب في إيضاح المعنى فهو واحد من وسائل التفكير، فالعلاقة الإعرابية بين تركيب المفردات اللغوية يساعد المفكر في حصوله على الغاية التي يريدها.
وإذا تتبعنا حال طلابنا في اللغة العربية بشكل عام والإعراب بشكل خاص لوجدنا أن أبرز مواطن الضعف التي يواجهها دارسو اللغة العربية يكون في الإعراب، فهم يجدون صعوبة في تمييز الاسم والمبتدأ والفاعل والمفعول به، كما يجدون صعوبة في تمييز الكلمة ونوعها وحركتها، فيعتمدون على التخمين في ضبط الكلمات أو الجمل التي تعترضهم، أو يقومون بتسكين أواخر الكلمات جميعها حتى لا يقعوا في الخطأ .

وقد اهتم الموقع التعليمي مناهل أونلاين بالجانب الإعرابي اهتماماً بالغاً فعمل على إزالة الضعف فيه، وتذليل الصعوبات التي تواجه الطلاب عند الإعراب، وتقريب المفاهيم النحوية إلى الأذهان باستخدام طرائق متعددة في عرض الدروس و طرح الأسئلة، فبدأ بعرض شامل متسلسل لمفاهيم وأبحاث النحو كاملة، فتناول كل مفهوم من المفاهيم النحوية على حدة ، فشرحه شرحاً تفصيلياً موضحاً بالأمثلة، ثم وضع تمرينات تفاعلية على كل قاعدة شُرحت في الموسوعة ، فجاءت الأسئلة منوعة شاملة للبحث، وللتأكد من استيعاب الطالب للقاعدة النحوية يأتي دور الإعراب وهنا استخدم الموقع التعليمي عدة أساليب منها أسلوب تحليل الجملة كتحليل آية قرآنية أو قول مأثور أو جملة ما وتعتمد هذه الطريقة على فَهم المعنى، وبالتالي يستطيع الطالب تحديد موقع الكلمة من الإعراب، ومن ثم التثبت من صحة القاعدة النحويّة، وهذه الطريقة تساعده على معرفة المحل الإعرابي للكلمات وتركيب الجمل تركيباً سليماً عن طريق تكرارها في الأمثلة بجمل مختلفة، ثم يأتي التدريب على نص كامل، حيث يتم تدريس النحو في هذه الطريقة من خلال تحليل هذا النص، وتناوله بالشرح والإعراب، وهذه الطريقة تجعل الطالب مُحبّاً للنحو أكثر، فهي تُشعره بأنّ اللغة جزء مُهم من حياته ، كما تمنحه المقدرة على أن يتذوق النصوص، ويكتب بطريقة خالية من الأخطاء.
وراعى الموقع عند إجراء التطبيقات الإعرابية ما يلي:
• أن يتدرج في النصوص من السهل إلى الصعب، ومن البسيط إلى المعقد، وأن يتناسب مضمونها ومستواها مع الفئة العمرية التي تعرض عليها .

• أن تكون القطع والنصوص المختارة واضحة تخلو من التصنع أو الغموض فصيحة العبارة وسهلة التركيب.
• أن يكون التطبيق على مراحل :
- جزئي : وهو يأتي بعد كل قاعدة تستنبط قبل الانتقال إلى غيرها .
-كلّي : ويكون بعد الانتهاء من جميع القواعد التي جاءت في الدرس ويدور حول هذه القواعد جميعاً .
- شامل : وهو التقويم النهائي الشامل لما جاء من أبحاث في المرحلة الدراسية المحددة .
ويهدف الموقع في تعليم الإعراب للدارسين إلى ما يلي :

1- تقويم اعوجاج اللسان وتصحيح المعاني والمفاهيم، وذلك بتدريب الطلاب على استعمال الألفاظ والجمل والعبارات استعمالاً صحيحاً مضبوطاً بالشكل الصحيح .
2- تمكين الطالب من القراءة والكتابة والتحدث بصورة فصيحة خالية من أخطاء اللغة، وذلك بتعويدهم على التدقيق بضبط الأساليب والتراكيب المصاغة حتى تكون خالية من الخطأ النحوي الذي يذهب بجمالها ويجعل معناها مبهماً غير واضح.
3- تمكين الطالب من إدراك معنى الجمل أو النصوص التي تعرض عليهم وربطها بالإعراب فالمعنى يرتبط بالإعراب والإعراب يعتمد على فهم المعنى.
٤- جعل الطلاب قادرين على كتابة مواضيع تعبير سليمة خالية من الأخطاء اللغوية والنحوية .
٥- أن يكون الطالب قادراً على إعراب أي كلمة أو جملة تظهر أمامه عن طريق فهم المعنى، ووضع خطة مبنية على التحليل، وربط القواعد ببعضها للوصول إلى الإعراب الصحيح.
وأخيراً فإن ما يسعى إليه مناهل ليس تجميع المفاهيم وعرضها في الموقع فحسب، فقد يستطيع الدارس أن يجدها في أي كتاب نحوي، بل ما يسعى إليه أن يخلق عند الطالب منهجاً للتفكير العلمي، ويدربه على اتباع خطوات منطقية، توصله إلى الإعراب الصحيح للمفردات والجمل .

المزيد من مفاهيم اللغة العربية

الصرف القراءة والاستيعاب وتحليل النصوص التعبير البلاغة النحو